أولاً: مفهوم الإشهاد/ الإسجال الإشهادُ هو الشهادة، ومع دخول الهمزة والسين والتاء على الكلمة تصبح (استشهاد) أي طلب الشهادة، والاشهادُ من أعمال التوثيق. والإسجال من التسجيل، وسُمي الإشهاد بالإسجال لوجود عبارات التسجيل في الإشهادات الحكمية والتنفيذية.
ثانيًا: أنواع الإسجالات/ الإشهادات
الإسجال نوعان:حكمي، وتنفيذي:- (١) الإسجال الحكمي: يرد فيه الحكم بصحة التصرف ولزومه وانبرامه ونفوذه، وسمي الإسجال الحكمي حكميًا لأن القاضي الموثق يملك الحكم بصحة التصرف كما يملك الحكم بصحة الشهادات التي في وجه الوثيقة.
(٢) الإسجالات التنفيذية: وهي ثلاثة إسجالات على النحو التالي: - الإسجال التنفيذي الأول: يُنفِّذ الحكم السابق في الإسجال الحكمي. - الإسجال التنفيذي الثاني: يُنفِّذ الإسجال التنفيذي الأول. - الإسجال التنفيذي الثالث: يُنفِّذ الإسجال التنفيذي الثاني.
ثالثًا: قُضاة الإسجالات/ الإشهادات الإسجالات التنفيذية يوقّعها قضاة موثّقون ينتمون إلى المذاهب الدينية الإسلامية الثلاثة غير مذهب صاحب الإسجال الحكمي قبولًا لحُكمه على مذاهبهم واعترافًا بصحة ما جاء به وموافقته لشروط هذه المذاهب.
وثمّة ملاحظات، جرت العادةُ على * أن تتضمن الوثيقة إسجالًا حُكميًا واحدًا بمفرده، أو يلحق به - وهذا هو الأعم - ثلاثة إسجالات تنفيذية على المذاهب الأخرى. * أن تكون افتتاحية الإسجالات سواء الإسجال الحكمي أو الإسجالات التنفيذية بالبسملة والتصلية ثم الحمدلة في سطر مستقل. * أن يبدأ متن الإسجال الحكمي غالبًا بعبارة "ثبت إشهاد........"، أما الإسجالات التنفيذية فتبدأ بعبارة "هذا ما أشهد به........".
رابعًا: أهمية الإسجالات/ الإشهادات تُعطي الإسجالات كل المراحل والإجراءات التي مرت بها الوثيقة، كما تعطي معلومات دبلوماتية مهمة، فالإسجال الحكمي يعطي وصف كامل لكل ما حدث قبل توقيع الإسجال الحكمي، في حين أن الغرض من الإسجال التنفيذي هو إجراء مقتضى العقد الرسمي، ويترتب عليه تمام الفعل القانوني ولزومه وانبرامه. ________________________________________________ المصادر ١- عبد اللطيف إبراهيم: التوثيقات الشرعية والإشهادات في ظهر وثيقة الغوري، (مقالة في: مجلة كلية الآداب، مج١٩ ج١ (مايو ١٩٥٧) .- القاهرة: مطبعة جامعة القاهرة، ١٩٦٠م، ص ص٣٠٠- ٣٠٥. ٢- جمال الخولي: إثبات الملكية في الوثائق العربية .- القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، ١٩٩٤م، ص ص١٧١- ١٧٩.